Kingdom Come: Deliverance II

لعبة كينجدوم كوم Kingdom Come: Deliverance II ، بعد النجاح الكبير الذي حققته اللعبة الأصلية “Kingdom Come: Deliverance” عام 2018، تعود لنا استوديوهات Warhorse بلعبة أكثر طموحًا وتفصيلًا في جزئها الثاني.

لعبة Kingdom Come: Deliverance II التي صدرت في فبراير 2025 تُقدم تجربة لعب عميقة في عالم العصور الوسطى، مع تحسينات كبيرة في أسلوب اللعب والرسوميات والسرد القصصي. فهل ترقى إلى مستوى التوقعات؟ لنكتشف سويًا.

نبذة عن لعبة كينجدوم كوم Kingdom Come: Deliverance II :

تقع أحداث اللعبة في مملكة بوهيميا خلال عام 1403، وتُكمل مباشرة قصة هنري، الشاب الذي تحول من حدّاد بسيط إلى رجل سلاح يشارك في صراعات سياسية وعسكرية تهدد مصير المملكة.

تتميز اللعبة بتقديم تجربة تاريخية دقيقة مليئة بالتفاصيل الواقعية المستوحاة من أحداث وشخصيات حقيقية في العصور الوسطى، مثل الملك سيجيسموند، ومدينة “كوتنا هورا” الغنية بالفضة وتشبه العاب مثل The Witcher 3: Wild Hunt و The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered و Red Dead Redemption II.

أسلوب لعب لعبة Kingdom Come: Deliverance II

Kingdom Come: Deliverance II تتبع نمط ألعاب تقمص الأدوار (RPG) من منظور الشخص الأول، لكن ما يميزها فعلاً هو عمق التفاعل مع العالم. اللاعبون يمكنهم اختيار مسارات متعددة لإنهاء المهام، حيث تؤثر قراراتهم على سلوك الشخصيات الأخرى وتطور القصة. تم توسيع نظام المهارات ليشمل خيارات جديدة مثل “المظهر” و”الهيمنة”، مما يُضفي مزيدًا من التنوع في الحوارات والتعاملات.

كما أن عالم اللعبة أصبح أكثر اتساعًا من الجزء الأول، ويشمل منطقتين ضخمتين يمكن استكشافهما بحرية. تم إضافة أسلحة جديدة مثل القوس النشاب والأسلحة النارية البدائية، ويمكن الآن استخدامها أثناء ركوب الخيل، ما يضفي ديناميكية أكبر على أسلوب القتال.

النظام القتالي لا يزال يتطلب تركيزًا وتخطيطًا، حيث يعتمد على توقيت الضربات، واختيار الزوايا المناسبة للهجوم والدفاع. كما أن استخدام الدروع، حالة التعب، واللياقة الجسدية للعناصر كلها تدخل في الحسبان.

جرافيك لعبة Kingdom Come: Deliverance II

بُنيت اللعبة باستخدام محرك مطور يُظهر تقدمًا ملحوظًا في الجودة البصرية. مناظر الغابات، القرى، الحصون، والجبال تظهر بشكل فائق الواقعية. تفاصيل مثل حركة العشب عند مرور اللاعب أو تفاعل الضوء الطبيعي مع الأسطح، تجعل البيئة تنبض بالحياة. وجوه الشخصيات وتحركاتها شهدت تحسينات كبيرة مقارنة بالجزء السابق، مما يساعد على غمر اللاعب أكثر في الأحداث.

البيئات تم تصميمها بعناية شديدة، مع إحياء مذهل لمدينة “كوتنا هورا” التاريخية، وقلعة “تروسكي”، والمناطق الريفية المجاورة، مما يُبرز مدى التزام الفريق المطور بالواقعية التاريخية والدقة الفنية.

الأوضاع ومودات لعبة Kingdom Come: Deliverance II

اللعبة لا تقدم فقط قصة رئيسية ممتدة، بل تحتوي على أوضاع جانبية مثل الصيد، المبارزات، وصراعات العصابات المحلية، بالإضافة إلى إمكانية الانخراط في الحروب والمعارك الكبرى.

كما أن نظام العلاقات الرومانسية تطور ليشمل عدة خيارات ونهايات متعددة، مما يعزز من قيمة الإعادة (Replayability).

واقعية لعبة Kingdom Come: Deliverance II

ما يُميز Kingdom Come: Deliverance II بحق هو التزامها الصارم بالواقعية، سواء في عرض الحياة اليومية في العصور الوسطى، أو في نظام القتال والحوارات. لا وجود للسحر أو الوحوش الخرافية هنا، بل يواجه اللاعب عالمًا قاسيًا مليئًا بالمخاطر الحقيقية والسياسات المعقدة.

الواقعية لا تقتصر على الرسوميات، بل تمتد إلى طريقة تعامل الشخصيات مع قراراتك، حاجتك لتناول الطعام، النوم، وحتى تنظيف ملابسك لتكسب احترام الآخرين.